دليل التراث النباتي الإقليمي
من أجل حفاظ أفضل وتثمين الإمكانات النباتية للمناطق الجنوبية

من أجل تشجيع الإجراءات التي تسمح بالحفاظ على الثروات الطبيعية وتعزيز التراث النباتي الفريد للجهات الجنوبية للمغرب، دعمت مؤسسة فوسبوكراع مشروع التنقيب عن النباتات الذي أطلقته جامعة محمد السادس والمعهد الأفريقي للأبحاث الزراعية المستدامة. ويهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي الإقليمي وتحديد النباتات المحلية واستكشاف فرص التنمية المستدامة. ومن خلال الرحلات الاستكشافية المثيرة والاكتشافات العلمية والتأثيرات الملموسة على البيئة والمجتمعات المحلية، يفتح هذا المشروع آفاقًا جديدة للحفاظ على تراثنا النباتي الثمين.
جمع وتصنيف البيانات لاستكشاف أفضل للتراث النباتي الإقليمي
في نهج متكامل للتنمية المستدامة، يعد الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو الحفاظ على النباتات المحلية في الأقاليم الجنوبية وتعزيزها، في انسجام مع البيئة والمساهمة في رفاهية المجتمعات المحلية.
تم تنفيذ مشروع التنقيب النباتي هذا بواسطة المعهد الأفريقي للأبحاث الزراعية المستدامة باستخدام منهج علمي متطور ودقيق، بالشراكة مع المؤسسة والمركز الدولي للزراعة الملحية، وقد أتى بثماره بفضل فريق تقني مؤهل تمت تعبئته للقيام ببعثات استكشافية إلى قلب الصحراء في الأقاليم الجنوبية للمغرب. جمعت هذه الاستكشافات عينات من النباتات المحلية، بينما ساهم خبراء النبات في تصنيفها العلمي.

60 يوما من البعثات

زيارة 230 موقعًا

تسجيل 350 نوعا


إن تأثير هذا المشروع يتجاوز مجرد الاستكشاف النباتي البسيط.
ومن خلال الحفاظ على التراث النباتي للمناطق الجنوبية وتعزيزه، يهدف هذا التعاون إلى تمهيد الطريق لمستقبل مستدام يتم فيه الحفاظ على الثروة الطبيعية وتقديرها واستخدامها بشكل مسؤول من أجل رفاهية الجميع.
وفي الواقع، تتيح لنا المعرفة المكتسبة فهمًا أفضل للأنواع المحلية ودورها في النظام البيئي واستخداماتها المحتملة. وهذا يفتح آفاق التنمية المستدامة، لا سيما في مجالات الطب التقليدي والفلاحة والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية. مع جمع ودراسة 358 نوعًا، يوفر هذا المشروع إمكانات ملموسة للحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي والتنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية.
يستجيب هذا المشروع بشكل أساسي للهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة (الحياة على الأرض) والهدف 12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤول). فهو يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي، وفهم الأنواع المحلية وتعزيز الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية، وبالتالي فتح آفاق التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية.